تُعد الفلبين واحدة من الدول التي تجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم، بما فيهم الطلاب العرب، بفضل ثقافتها الغنية وتقاليدها الفريدة. ومع تواجد طلاب من خلفيات متعددة، يجد الطلاب العرب تجربة دراسية ممتعة ومليئة بالفرص لاستكشاف عادات الشعب الفلبيني والتعرف على الثقافة الفلبينية عن كثب. في هذا المقال، سنأخذك في جولة حول أبرز عادات وتقاليد الشعب الفلبيني التي قد تهم الطلاب العرب، لتكون تجربة دراستهم أكثر عمقًا وتفهمًا للبيئة المحيطة.
أبرز عادات الشعب الفلبيني
- الضيافة وكرم الاستقبال يُعرف الشعب الفلبيني بكرم ضيافته وحسن استقباله للوافدين، وهو ما يلمسه الطلاب العرب عند وصولهم. الفلبينيون بطبعهم ودودون ومرحبون بالجميع، مما يجعل الطلاب العرب يشعرون بالراحة والألفة منذ لحظة وصولهم. يُعتبر الترحيب بالضيوف والتعبير عن الاحترام لهم جزءًا أصيلًا من الثقافة الفلبينية، ويمتد ذلك إلى تقديم الضيافة والمساعدة عند الحاجة.
- ثقافة العائلة وأهمية العلاقات الاجتماعية تُولي الثقافة الفلبينية قيمة كبيرة للعائلة والعلاقات الاجتماعية، وتشبه في هذا الجانب التقاليد العربية. العائلة تأتي أولًا في حياة الفلبينيين، ويعتبرونها ركيزة أساسية في الحياة اليومية، حيث يقضون وقتًا طويلًا مع أفراد العائلة ويحافظون على صلة الرحم بشكل دائم. هذا الجانب الاجتماعي يجعل من السهل على الطلاب العرب إيجاد قواسم مشتركة مع أصدقائهم الفلبينيين، حيث يقدّر الطرفان الروابط العائلية القوية.
- احترام الكبار في السن وتقديرهم يُعد احترام الكبار في السن من العادات المتجذرة في الثقافة الفلبينية، حيث يُظهر الفلبينيون احترامهم وتقديرهم لأفراد العائلة الأكبر سنًا والأشخاص المتقدمين في العمر بشكل عام. هذا السلوك يتمثل في أساليب تحية خاصة، مثل الانحناء أو استخدام “mano po” وهي حركة تقدير يقوم بها الشباب تجاه الكبار بوضع يدهم على جبينهم كنوع من التبجيل. هذه العادة قريبة من تقاليد الاحترام العربي، مما يتيح للطلاب العرب فهم هذا التقليد بسهولة.
- احتفالات الأعياد والمناسبات الدينية يتميز الشعب الفلبيني بحبهم للاحتفالات والمهرجانات التي تعكس تنوع ثقافتهم وتقاليدهم. أشهر هذه الاحتفالات هو عيد الميلاد الذي يُعتبر حدثًا بالغ الأهمية في الفلبين، حيث يبدأ الاحتفال به من سبتمبر وحتى يناير. يمكن للطلاب العرب الاستمتاع بأجواء الاحتفالات والمهرجانات المختلفة، والتعرف على تقاليد الأعياد في الفلبين، والتي تحمل طابعًا من الفرح والتآخي المجتمعي.
- الطعام الفلبيني المتنوع يُعد الطعام جزءًا أساسيًا من ثقافة الشعب الفلبيني، والذي يتميز بتنوع أطباقه ونكهاته المختلفة. الفلبينيون يحبون الأطعمة التي تحتوي على مزيج من الحلو والحامض والمالح، ويشتهرون بأطباق مثل أدوبو وسينيغانغ ولوتشون. يمكن للطلاب العرب تجربة هذه الأطباق الفلبينية الشهيرة، والاستمتاع بتجربة جديدة لأطعمة غير معتادة، وفي نفس الوقت يستطيعون إيجاد مطاعم عربية لتلبية أذواقهم الخاصة.
- الروح التعاونية وحب المساعدة يمتاز الفلبينيون بروحهم التعاونية ورغبتهم في مساعدة الآخرين، مما يجعل الحياة اليومية في الفلبين مريحة ومطمئنة للطلاب العرب. سواء في الحرم الجامعي أو خارجه، ستجد الفلبينيين على استعداد دائم لتقديم المساعدة أو تقديم نصيحة، مما يعكس طبيعتهم الودية.
- الحفاظ على اللباقة والابتسامة يُعتبر الشعب الفلبيني من أكثر الشعوب التي تتحلى باللباقة والابتسامة الدائمة، حيث يميلون إلى التحفظ في تعبيراتهم ويحترمون مشاعر الآخرين. يفضلون التعبير بأسلوب لطيف ويتجنبون المواجهة المباشرة في النقاشات، مما يجعل التواصل مع الفلبينيين لطيفًا وسلسًا.
نصائح للطلاب العرب عند التفاعل مع الفلبينيين
- التعرف على بعض الكلمات الأساسية
يمكن أن يكون تعلم بعض الكلمات الأساسية باللغة الفلبينية (مثل “سلامات” التي تعني “شكرًا”) بمثابة خطوة لطيفة تعبر عن احترامك لثقافتهم، وتجعل التواصل اليومي أكثر سهولة. - التفاعل الإيجابي مع المناسبات الاجتماعية
حاول الانخراط في بعض الأنشطة أو المناسبات الاجتماعية التي تُقام داخل الحرم الجامعي أو في المجتمع المحلي، حيث تمنحك هذه الأنشطة فرصة للتعرف على ثقافة البلد بشكل أعمق والتعرف على أصدقاء جدد. - الاحترام المتبادل للعادات
يُقدّر الفلبينيون بشدة من يُظهر احترامًا لعاداتهم وتقاليدهم، لذلك من الجيد فهم بعض الأساليب الثقافية لتجنب الإحراج. على سبيل المثال، يُفضلون عدم رفع الصوت في النقاشات أو المواقف الاجتماعية. - الانفتاح على تجربة أطعمة جديدة
رغم أن الأطعمة الفلبينية قد تختلف عن الأطعمة العربية التقليدية، إلا أن تجربة بعض الأطباق المحلية يمكن أن تضيف إلى تجربتك وتجعلك تستمتع أكثر بالإقامة والدراسة في الفلبين.
في النهاية يا عزيزي التعرف على ثقافة وعادات الشعب الفلبيني يعد تجربة قيمة لكل طالب عربي يدرس في الفلبين. تتيح لك هذه العادات والتقاليد الانغماس في بيئة جديدة مع الحفاظ على الراحة والاحترام المتبادل. في النهاية، تسهم معرفة الثقافة المحلية في تسهيل التواصل مع الشعب الفلبيني وإثراء تجربتك الدراسية. إذا كنت مهتمًا بالدراسة في الفلبين وتبحث عن المزيد من المعلومات، لا تتردد في التواصل مع فريق مستشار الفلبين لتلقي المزيد من النصائح والإرشادات.